الأربعاء، 12 مايو 2010

قصة : دعاء الصباح

كان عبد الله غارقا في نوم عميق فلم يشعر بمرور الوقت، وعندما حان موعد استيقاظه، استيقظ صديقه المنبه ليوقظه من نومه، فرنّ المنبه بصوت عالٍ حتى يوقظ صديقه عبد الله. واستيقظ عبد الله من نومه مسرعا فعلم أنه قد تأخر. فقال عبد الله للمنبه:

- "صباح الخير، لقد تأخرت، شكرا لك أيها الصديق!"
- "لا تقل شيئا يا عبد الله قبل أن تحمد الله."
- "الحمد لله!"
- "وهل يكفي هذا كل ما أصبحت فيه من نعم الله؟"
- "وهل نستطيع أن نوفي نعم الله مهما شكرناه؟!"
فرد المنبه الحكيم قائلا:
- "إذن.. فينبغي على الأقل أن تذكر فضل الله تعالى عليك؛ فهو الذي أعاد عليك نشاطك ووعيك، وأصبحت بنعمته معافى في جسمك، ثم هداك إلى أن تذكره عز وجل."
- "نعم، هذه نعم عظيمة تستحق الحمد الكثير والشكر الجزيل. فما ينبغي أن أقول يا صديقي الفصيح؟"
- " قل "الحمد لله الذي رد علي روحي، وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره."
فردد عبد الله وراءه في انبهار:
- "ما شاء الله! الحمد لله الذي رد على روحي، وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره".
- "أو قل الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور."
- "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور".

عن أبي ذر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال:
"باسمك اللهم أحيا وأموت"،
وإذا استيقظ قال:
"الحمد الله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور."
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا استيقظ أحدكم فليقل الحمد الله الذي رد عليا روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره."